القائمة الرئيسية

الصفحات

شعور الأطفال بالخوف من الظلام و طرق التعامل مع مخاوف الطفل لتوفير الشعور بالأمان


الأطفال و الخوف من الظلام
إن الكثير منا لا يستمع إلى الأطفال أو يعطيهم اهتمام عندما يتحدثون عن مخاوفهم، بل ونحاول االاستهتار و الاستهزاء بكلامهم لأننا نعلم أن مخاوفهم هذه لا وجود لها مثل قولك (لا تكن جبان، فلا يوجد أشباح في حجرتك). صحيح أنه يجب عليك أن تعلمهم عدم الخوف وأن تخبرهم بعدم وجود الأشباح لكنه من المهم أن تتعاطف معهم و تقدر مخاوفهم و يكون رأيك على قدر من المسئولية في نزع الخوف عن طفلك و أعلمه أنك تعرف أنه يخاف من الظلام و اطلب منه أن يتحدث عن اسباب مخاوفه،

 لكن في نفس الوقت يجب أن تعلمه انه لا يوجد شئ يؤذي في الظلام".

وحاول أن تتفقد معه المكان الذي يشعر منه بالخوف. وستجد الإصرار منه على الخوف على الرغم من محاولاتك المريرة والتي لن يتخلص منها إلا بعد ما يمر بمرحلة عمرية متقدمة. لكن تعاملك مع هذه المخاوف باحترام وبدون االتقليل من شأن الطفل سيسهل عملية التغلب علي الخوف بأسرع ما يمكن .حتى لا تتحول إلى حالة مرضية.

صورة توضح خوف الاطفال من الظلام

كيف أتعامل مع مخاوف ابنى من الظلام ؟ 

  1. أعن طفلك وساعده:أجعل طفلك يستطيع الأعتماد على نفسه، لكنه في نفس الوقت لزاماً عليك أن تمد له يد المساعدة عند الاحتياج إليك وخاصة في الأمور التي تتعلق بالمشاعر والجوانب النفسية، فلا مانع أن تقف بجانب طفلك عندما يتعرض للخوف (وخاصة الخوف من الظلام) بأن تمكث بجانبه حتى ينام ، أو أن تتحدث معه لبعض من الوقت حتى تتلاشى مخاوفه. أن تضمه إلى صدرك أو تدلك فروة رأسه حتى تشعره بالأمان.
  2. اجعل طفلك يضبط مشاعره : توجد غريزة داخل الأطفال تمكنهم من التغلب على مخاوفهم. فكثيراً ما يطلب الطفل سماع القصص المخيفة، بل ويلجأ في طريقة لعبه إلى تمثيل دور الأشباح والأشرار التي يثير بها أقرانه من الأطفال. وقد يستخدم مثل هذه اللعب أو سماع القصص التي يغلب عليها طابع الإثارة كوسيلة طبيعية وتلقائية للتغلب على مخاوفه. ويركز الطفل على مخاوف بعينها لمدة أسابيع وأحياناً لمدة أشهر وإذا لم يتغلب عليها بالوسائل الدفاعية الطبيعية، لابد من اللجوء إلى المساعدة الطبية المباشرة أو غير المباشرة.
  3. علم طفلك اكتساب المهارات : تجربة الخوف التي يمر بها طفلك، هي الفرصة الحقيقية التي تعلمه اكتساب بعض المهارات التي يستفيد منها فيما بعد طيلة حياته.  علم طفلك كيف يبحث و يفتش داخل مخاوفه، كيف يكتشفها  و يواجهها،و يتعلم منها وأخيراً كيف يجد الطرق والسبل الملائمة التي تشعره بالأمان.و عملية البحث هذه تشمل الأشياء التالية:
  •  الحصول على المعلومات من الآخرين، أو بحث الشيء الذي يثير مخاوف الطفل (مثل حجرة نومه على سبيل المثال).
  • مواجهة الخوف بطرق بسيطة ولذيذة وليكن عن طريق المداعبة و اللعب (مثل تغطية وجه الطفل بالبطانية ليشعر بالظلام ثم ازالتها  ليشعر بالنور، أو عمل نفس الشيء عن طريق مفتاح المصباح الكهربائي بغلقه ثم بفتحه ليشعر بالفارق بين الظلام والنور، مع أخذ شئ هام في الاعتبار وهو أن يقوم الطفل بعمل ذلك بنفسه لتنمى مهارات التحكم  وضبط النفس لديه).
  • توفير الأشياء التي تشعره بالأمان وتبدد مخاوفه من الظلام إما عن طريق توفير إضاءة خافتة في حجرة النوم، أو بوضع لعبته المفضلة بجانبه في الفراش لكي لا يشعر بوحدته. تنمية مهارات التفكير لديه وخلق الأفكار، لأن الخوف يشعر الإنسان بالضعف. ولكن بإخراج الأفكار يستطيع الإنسان التعامل مع الخوف وتساعده على استعادة بعض القوى التي فقدها.
  • واخيرا ايها الاباء فليهتم كل منكم بأبناءه ولا يتركهم فريسة لمخاوفهم و افكارهم الجبانة التي لا تشعرهم إلا بالقلق حتى تقضى على مشاعرهم و تدمر حالتهم النفسية و المزاجية. 
reaction:

تعليقات

x close